تتميز المنشآت / الشركات العائلية بديناميكية فريدة، حيث تتفاعل القيم الشخصية والمهنية بشكل وثيق، فتشكل ثقافة هذه المنظمات؛ لذلك فإن غرس وتعزيز القيم الموروثة من القادة والآباء المؤسسين تسهم بدور حاسم في استدامة نمو ونجاح هذه الشركات. العرض التالي يبرز كيف تسهم هذه القيم في نجاح المنشآت العائلية
تمثل قيم القادة المؤسسين اللبنة الأساسية للشركات العائلية؛ فهي لا تحدد فقط هُوية المنظمة وثقافتها الأساسية، ولكن تؤثر أيضًا في توجيه الرؤية والممارسات والسلوكيات، وتجويد القرارات نحو ما هو مرغوب. في العادة تكون قيم الآباء المؤسسين الشائعة مثل: الصدق، والنزاهة، والمثابرة والإصرار، والتحلي بالمسئولية، والمبادرة والابتكارية، هي سر نجاح واستمرارية هذه الشركات.
يعد غرس قيم الآباء المؤسسين في أفراد العائلة، والأجيال الجديدة أمرًا مهمًا لنجاح واستمرارية المنشآت العائلية، إنها تهيئ وتؤهل ثقافيًا ومؤسسيًا الجيل القادم للقيادة، فتستمد وتستلهم الأجيال المتعاقبة أسرار قيم الآباء، وخلطة المبادئ والمعتقدات التي ضمنت نجاح فكرة تأسيس هذه الكيانات في البدايات، ويتأسون بها، ويوائمونها وفق مقتضيات العصر ومتغيراته ممارسةً وسلوكًا.
تسهم قيم القادة المؤسسين في بناء وتمتين وحدة العائلة في المنشآت العائلية، فهي تشكل الهوية الثقافية العائلية، وتوحد الأفراد حول أهداف مشتركة. هذا التوحد الثقافي العائلي يجنبها النزاعات الداخلية، ويعزز التفاهم والاحترام والتعاون المتبادل بين أفرادها، وفي المحصلة يبني بيئة عمل إيجابية ومتناغمة.
إن الإيمان والتمسك بقيم الآباء المؤسسين يشكل الأساس لصياغة المواثيق العائلية. هذه المواثيق تضع الإطار الذي ينظم العلاقات داخل العائلة والشركة، وتحدد كيفية تطوير الأعمال واتخاذ القرارات، وفق أُطر مؤسسية ومُحوكمة.
إن المشروع الفريد من نوعه “قيم القادة المؤسسين” [Values of Founding Leaders Project] يوفر برامج تدريبية تعزز القيادة بالقيم؛ وتأهيل قادتك ومديريك وموظفيك لتبني عقلية المؤسس.. كن شريكًا في تبني مشاريعنا الاستشارية المتفردة، لتطبيق أفضل المنهجيات والممارسات المؤسسية